boat

في يومٍ من الايام وكان يوم العيد كان الشاعر الاعرابي قد أخذ منه الفقر أي مأخذ حتى ضاقت به زوجته فقالت له بغضب : قد ثقل بك البيت و صرت عديم الفائدة فخذ الجرة واذهب لاحضار الماء لنا كي نشرب ... الشاعر يقدر الظروف التي تمر به وزوجته فما عليه إلا أن خرج طائعا لها لجلب الماء من بعيد ..... وفي الطريق إذا به يرى الناس ذاهبون وعائدون على غير عادة المكان الذي يسوده الهدوء الدائم .... سأل الشاعر أحدهم : إلى أين يذهب هؤلاء؟ فأجابه: اليوم هو يوم العيد وقد استدعى الخليفة طوائف العلماء والشعراء لزيارته وما من حاضر في مجلسه إلا وينال شيء من عطاءه وبالذات الشعراء أولى المديح ..... قرر الشاعر أن يتبعهم (حاملا جرته معه)..... وحين وصل كانت أدوار الشعراء والمتحدثين قد أوشكت على الإنتهاء وكان من الشعراء من نال الالف دينار ومنهم المئات ومنهم المئة الواحدة كحد أدنى.... فوصل الدور الى الأعرابي الذي ما كان قد اعد شيئاً لهذا السبق المفاجئ له وقد خاطبه الخليفة ضاحكا : لنر ماذا عند صاحب الجرة! وضحك الحضور جميعا...,. فأجاب الشاعر وقد سكت الحضور ناظرين ما يقول: ولما رأيت الناس شدوا رحالهم .....إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي سر الخليفة بقوله وأعجبته فطنة الرجل رغم انه بيت واحد من الشعر ... قال الخليفة : املأوها له ذهباً... خرج الرجل مسرورا جدا .. ولشدة ما اخذه من الفقر كان كلما رأى فقيرا جاد له ببعض من المال الذي ناله وكان هنالك من تبعه مترقبا ما يصنع بالمال وهم من الشعراء الذين اخذهم بهم الحسد من بلاغته والمال الذي لديه ... عندها عادوا الى الخليفة ليشوا به وبما يصنع بالمال فقالوا للخليفة : يا أمير المؤمنين قد خرج الرجل بما نال من كرمك وعطاءك بطرا فصار يوزع الصدقات على المحتاجين كانه هو الخليفة وأنت أحق بالتصدق عليهم واكرامهم في مثل هذا اليوم اغتاظ الخليفة بما سمع فأرسل في طلب الرجل بالحال... قال له الخليفة أوضعت نفسك بمنزلتي أيها الرجل ... لقد تصدقت عليك لفقرك وأنت تعلم أني احق بالتصدق على هؤلاء.... قال الرجل : يا مولاي .. يجود علينا الخيرون بمالهم.... ونحن بمال الخيرين نجود فأعجب الوالي بجوابه وأمر أن تملأ جرته بالمال للمرة الثانية فازداد غيظ الشعراء ( الحساد) من الرجل وبينما كانت الجرة تُملأ بالذهب للمرة الثانية إذا بدينار يسقط خارج الجرة ..فإذا بالشاعر يتبع ذلك الدينار بسرعة خاطفة .. اقترب أحدهم من الخليفة وقال يا أمير المؤمنين ! أرأيت ما أشد جشع هذ الرجل ؟ لقد ملأتها له ذهبا مرتين وما زال يجري وراء ذلك الدينار!! فالتفت اليه الخليفة وقال: يا رجل! ما رأيت اشد من جشعك قط !! أجابه الرجل : يا مولاي ! ما جريت وراءه طمعا ولا جشعا ولكني خشيت ان تمر احدى حاشيات القصر وعن غير قصد تدوس على الدينار وفيه لفظ الجلالة واسمك الكريم فقال الخليفة إملأوا لهذا الرجل جرته ثلاث مرات وأكرموه فسكت عندها الشعراء وعاد الرجل محملا بالذهب الى بيته مسرورا

مسجات متنوعة

ابراهيم ناصر

October 15th 2015, 3:55 pm
3 comments
Nrzcml

cost lipitor 10mg <a href="https://lipiws.top/">atorvastatin 20mg price</a> atorvastatin cost

Xedbqk

cialis 20mg canada <a href="https://ordergnonline.com/">buy tadalafil 5mg for sale</a> buy ed pills medication

Itexub

digoxin 250 mg tablet <a href="https://buylanoxpl.com/">digoxin 250mg cheap</a> order molnunat

Write a comment
boat