📘📗📕بسم الله الرحمن الرحيم ،والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،اللهم علمنا ما ينفعنا ،وانفعنا بما علمتنا واجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم لا رياء فيه ولا سمعة ماذا نتعلم من سورة المائدة ✏✏تعلمنا من سورة المائدة أن دين الإسلام هو الدين الكامل والنعمة التامة ✏✏هو الدين الذي ارتضاه لك ربك فاتبع رضوانه (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا) ✏✏فاشكر هذه النعمة بتطبيقك لأحكام منهج الإسلام المطلوب منك أيها المسلم تطبيق منهج الإسلام الذي ارتضاه لك ربك لتتميز تلك السورة بهذه البداية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُود) ✏✏ثم تعرض الآيات بعض العقود مما هو حلال وما هو حرام ✏✏أوفوا بالقعود نفذوا ما أمر الله به حلالا ً امتنعوا عما جعله حراماً ✏✏وقد استخلصنا من السورة محاور أساسية تدور حولها السورة وهي -> الأمر بالوفاء بالعقود وأهمية التطبيق -> عرض بعض العقود والعهود فبعد أحكام الإسلام التي وردت في السور السابقة تستكمل لنا سورة المائدة أحكام وفرائض لم تُعرض في سورة غيرها كأحكام ( المنخنقة والموقوذة والمتردية و...) -> نماذج قولية وفعلية وقصص لمن خالف العهود فمن خلال القصص التي عرضت في السورة نجد أنه من المحاور الأساسية الذي تدور حولها القصص الأمر بالتطبيق وعقوبة المخالف فمثلا بنو إسرائيل أُخِذت عليهم المواثيق ( طُلِبَ منهم التطبيق بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإيمان بالرسل واحترامهم ... ) فماذا فعلوا نقضوا المواثيق ✏✏ وكذلك أُخذ الميثاق (من الذين قالوا إنا نصارى) فماذا فعلوا نسوا حظاً مما ذكروا به ✏✏ كذلك قصة موسى مع قومه المطلوب تطبيق الأمر بدخول الأرض المقدسة فماذا فعلوا امتنعوا من الدخول ( قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا ..) فعوقبوا بالتيه ✏✏ قصة ابني آدم قابيل وهابيل فلم يقبل قابيل منهج الله وحكمه واتبع هوى نفسه فطوعت له قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين بينما نجا هابيل من عذاب الله بتقواه وخوفه من الله ( إني أخاف الله رب العالمين ) ✏✏ قصة المائدة تبين التحذير من عدم التطبيق (...فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ ). -> معينات تطبيق المنهج ( الوفاء بالعقود ) وثمراته ✏✏لقد ورد في السورة أعمالاً قلبيةً معينةً لك على التطبيق الفعلي لأوامر الله كالخوف من الله والتوكل عليه وتقواه والسعي الجاد للتطبيق وأن تكون غايتك اتباع وطلب رضوان الله (قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ اللَهِ نُورٌ وَكِتَـابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَ نُهُ سُبُل السلام ..) ✏✏ فإن سعيت إلى الاتباع واستعنت بالله وابتغيت رضوانه فتح عليك باب الهداية وأعانك عليه (..ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مؤمنين ) ✏✏ ففي الوقت الذي امتنع بنو إسرائيل عن تطبيق الأمر بدخول القرية تمثل في هذين الرجلين الاندفاع والسعي للتطبيق فتمثل فيهما خوفهم وتقواهم وسعيهم في التطبيق وقد أنعم الله عليهما بالتوفيق واليقين والإيمان والثقة بوعد الله فالهداية نعمة ✏✏ثم تأمل استعانتهم وتوكلهم على الله وهذه عُدَّتك أنت أيها المسلم في تطبيقك للمنهج (فإذا دخلتموه فإنكم غالبون) ✏✏ وهنا السر فحين يأمرك الله بأمر يكفيك أن تتوجه إلى العمل وتحرص وتسعى والمعونة من الله وستحظى بلذة هذا العمل وانشراح في قلبك بعد إنجازه ->عقبات تطبيق المنهج اتباع هوى النفس اتباع الشيطان اتباع الآباء على ضلالتهم ( ..قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ..) الغلو في الدين اتباع أهواء أصحاب الضلالة ( ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل .. ) كتمان العلم وتحريف الكلم عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ...) موالاة الكافرين ( ترى كثيراً منهم يتولوْن الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ) الحكم بغير ما أنزل الله ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ( فأولئك هم الظالمون) ( فأولئك هم الفاسقون ) وغير ذلك من عقبات تطبيق المنهج ✏✏لتخرج أنت من السورة وقد شعرت بعِظمِ نعمة منهج الاسلام ومسؤوليتك تجاه شكر الله على هذه النعمة بالالتزام بتطبيقه وأنك بتطبيقه تتبع رضوان الله والعكس صحيح # ( تأمل كلمتي الرضا والسخط في السورة ) ✏✏ أوفوا بالعقود فهناك يوم يجمع الله فيه الرسل فيقول (ماذا أُجِبتُم ) يوم ينفع الصادقين صدقهم وقد اتبعوا رضوان الله فرضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم أسأل الله تعالى أن يوفقنا و يعيننا على شكر نعمة الإسلام بتطبيق منهجه وأن يجعل القرآن حجة لنا لا حجة علينا
مسجات إسلامية
مابين الم وامل
September 9th 2015, 9:30 am
0 comments
